Friday, June 27, 2008

It is a matter of choice

و انا على النت لقيت شخص قال المقولة ديه فعجبتني اوي و خلتني افكر في نقط كتير بتحيرني الاخ ده بئى قال ايه

Life is a stream of choices given to us.

عايز يقول ان الحياة هي سيل متدفق من الخيارات المتاحة لينا

عجبتني جدا و رديت و قولته لكن الاهم ان احنا نتخذ القرار الصائب في الوقت المناسب و الحقيقة ان ديه النقطة اللي بتدفعني للتفكير فيها خصوصا بعد بعض المواقف اللي حصلت في الفترة الاخيرة و اللي تجلى فيها مدى اهمية ان احنا نختار او نقرر ايه القرار اللي هنتخذه و خصوصا لما يكون القرار ده هيأثر سواء بالسلب او بالايجاب على حياتنا المستقبلية

لكن المشكلة ان الواحد بطبيعته بيتمنى ان اختيارته و قرارته اللي هيتخذها ديه تكون صائبة الا اني زي ما قولت انها مشكلة لاننا مش هنعرف اذا كان القرار اللي هنتخذه ده هوا القرار الصائب ولا لأ و هل هوا ده الوقت المناسب لاتخاذ القرار ده ولا لأ لكن المفروض ان ده ميكونش عائق لينا لاني اعتقد ان احنا لازم نتخذ القرار اللي احنا شايفين ان هوا الاصلح لينا حاليا و في المستقبل كمان و اذا الايام بعد كدا لم تثبت ان القرار اللي اتخذناه في الماضي ده لم يكن القرار الصائب فا اعتقد ان مش لازم نندم لان ممكن يكون كان القرار ده هوا الانسب في وقتها

و فيه مشكلة تانية كمان لما يكون القرار اللي انت هتتخذه ده من الخيارات المتاحة قدامك مش متعلق بشخصك و بحياتك بس لأ ده متعلق كمان بحياة و بمستقبل اشخاص حواليك سواء كانوا من العيلة او من الاصدقاء لان يمكن يكون قرارك ده قاسي او مناسب للاشخاص دول و للسبب ده بيكون اتخاذ قرار في الحالة ديه صعب و محتاج تفكير اكتر و المشكلة كمان ان ممكن يكون الاشخاص دول منتظرينك انك تتخذ قرار مناسب ليهم من وجهة نظرهم على الاقل لكن انت شايف العكس ان قرار زي ده مش هيكون مناسب ليهم لانك انت نفسك مش هتقدر تتأقلم مع القرار ده او بمعنى اصح انك يمكن تتخذ قرار مش مناسب ليهم لكن انت شايف ان هوا مناسب ليك و ليهم في نفس الوقت علشان كدا لازم يفهموا حاجة زي كدا و لازم يعرفوا ان قرارات بعض الاشخص قد تكون في مصلحتهم في النهاية بالرغم من ان ممكن متكونش لمصلحتهم في الوقت الحالي

هوا يمكن الموضوع غريب شويه بس ديه حاجة بتقابلنا كل يوم و لازم نتخذ قرار و نختار اختيار واحد اللي احنا شايفينه انسب لينا و للي حوالينا كمان علشان كدا زي ما هوا باين من عنوان التدوينة ان المشكلة فعلا هي مشكلة
اختيار

Thursday, June 12, 2008

داء الانتخة

مش عارف هوا دا عيب فينا ولا فيرس ولا موروثات جينية مصاب بيها الشعب (او علشان مش نعمم جزء كبير من الشعب) ولا ايه بالظبط بس اعتقد ان جزء كبير فعلا من الناس او بمعنى اصح من الموظفين و العاملين في الدولة
مصابين بداء الانتخة


هوا بصراحة انا قعدت ادور على مصطلح نقدر نطلقه على المرض ده بس لقيت ان ده مش بطال و داء الانتخة مقصود بيه بكل بساطة عدم رغبة الموظفين و العاملين بالقطاعات المختلفة بالدولة بالعمل يعني من الاخر لو يقدروا انهم يقدروا يقعدوا في بيوتهم طول الشهر و مرتبهم يجيلهم اخر الشهر على الجاهز من غير ما يكتبوا ورقة هيعملوا كدا او علشان اكون دقيق معاكوا ان ده هوا اللي بيحصل بالظبط علشان اكون واضح احب اشاركوا بالصورة ديه اللي التقطت من احدى المصالح الحكومية اللي بتقوم باعمال خدمية عن طريق قريب ليا اللي شاركنا بالظبط بالمهازل اللي بتحصل و اللي انا متأكد انها لا تخفى على الكثير منكم

ديه الصورة


طبعا ليا كذا تعليق على الصورة بس قبل نكمل موضوعنا و هي زي ما انتوا شايفين كدا الاجزاء المشار اليها بالاسهم اللي لونها احمر و كنت اشير فيها للهمزة او الهمزات اللي موجودين على الكلمات التلاتة و الحقيقة انا كنت ضعيف في النحو في المدرسة و مكنش دايس اوي بصراحة في قواعد الصرف و النحو لكن اللي متأكد منه ان الهمزات ديه مش في مكانها بالمرة و بس ديه حاجة كدا في السكة علشان نبين مدى جهل الناس بقواعد اللغة حتى البسيطة منها و خصوصا لو كان اللي كاتب الورقة ديه مهندس او بمعنى اصح مؤهل عالي المهم قضية اللغة ديه مش قضيتنا دلوقتي خلينا في اللي احنا بنتكلم فيه و نييجي بعد كدا لي النقطة التانية في الصورة و هي الكلمة اللي حطيت تحتها خطين و هي كلمة يومياً و الحقيقة ديه اللي دفعتني اني اكتب في النقطة ديه بمعنى ان المفروض ان احنا بنروح اشغالنا كل يوم يعني كلمة يوميأً ديه المفروض انها كلمة بديهية مش محتاجة ان صاحب الورقة ديه (المدير المسئول عن ادارة المكان) يكتبها في الورقة و يطلب من الموظفين و العاملين انهم يكونوا موجودين يوميا الساعة التاسعة صباحاً لكن الحقيقة المؤسفة طبعا انها مش بديهية لان كتير من الموظفين المصابين بداء الانتخة ميعرفوش حاجة اسمها الانتظام في العمل و الالتزام بالاعمال الموكلة اليه بل عدم ذهابه للعمل نهائياً و بردو مازال بيتقاضى مرتبه بصفة دورية بالرغم من ان هوا مش بيقوم بأي اعمال تذكر

ايوه للاسف فيه في كل مصلحة او قطاع الحكومي منهم طبعا كم من التسيب و الاهمال اللي لا احد يتخيلهم يعني لما في ناس مش بتروح شغلها الا يوم واحد في الشهر و هوا اليوم اللي بيقبضوا فيه مرتبهم و بقية الشهر كله في بيتهم و بيتكتب حضور في شغله يبئى اسمه تسيب و اهمال و قلة ادب و استهبال و قول كل اللي انت عايزه .. لما يكون بعض الناس مرضى و مش بيروحوا شغلهم و مرضهم ده كمان يمنعهم تماماً من اداء عملهم لكن بردو مش بيروحوا و مرتبهم بيروحلهم البيت يبئى اسمه اهمال و تسيب و في النقطة ديه بالذات محدش يقولي زي المسؤلين عن ادارة المكان و اللي بيسهلولهم حاجة زي كدا ان الناس ديه مريضة و بلاش نقطع عيشهم دول غلابة و هيجيبوا العلاج منين و كل الكلام ده كله لاني هرد عليهم و اقولهم مرضهم على رأسي من فوق (في حاجة اسمها تأمين صحي و اذا كان التأمين منيل بنيلة ديه مش مشكلتي دلوقتي) لكن في حاجة اسمها الحق حق و مش من الحق ابدا ان الناس دول يشغلوا مراكز المفروض انهم شغالين و شايفين شغلهم و هما اصلا مرضى و اللي بسبب حاجة زي كدا هيشغلوا اماكن كانت ممكن ناس تحل محلهم و يقوموا بشغلهم او بمعنى اصح احق منهم بالعمل لقدرتهم الصحية على القيام بالاعمال ديه .. و بردو يبئى اسمه اهمال و تسيب و استهبال لما الموظفين يتفقوا انهم يقسموا نفسهم مجموعتين على الايام بمعنى اني مجموعة تكون من الساعة 9 للساعة 11 و يروحوا المجموعة التانية تكمل بعد 11 علشان متبأش المكاتب فاضية و كذا دواليك و يبدلوا مع بعض النص يمشي 11 و نص يكمل و النص اللي كمل في اليوم اللي بعده يمشي بدري و النص اللي مشي بدري امبارح هوا اللي يكمل و هكذا
طبعا انا عارف ان الكلام ده اغلبنا بنشوفه و عارفينه و يمكن في حاجات اسوء من كدا بكتير لكن السؤال ليه ده كله ؟؟

و الحقيقة اني في اسباب كتيرة بتسبب المشكلة ديه مثلا يعني ان المصالح و القطاعات الحكومية ديه بسبب ان الحكومة عايزة تشغل اكبر عدد ممكن علشان تقلل من البطالة وقعت في مشكلة كبيرة جدا و هي العمالة الزائدة ان مثلا المكان اللي بتكلم عليه ده فيه عدد موظفيين جدا لدرجة ان المكان اصلا مش متسع ليهم و بيضطر بعض الموظفين انهم يقعدوا في المطبخ بتاع المكان ده لعدم وجود مكان يتسع للعدد ده كله من الموظفين اللي المفروض ان هما يقوموا بالعمل اللي يقدر يقوم بيه عدد من الموظفين لا يتخطى عددهم عدد اصابع الايدين و العمالة الزيادة هل اللي بيستخبى وراها الناس اللي مش بيروحوا شغلهم و الناس اللي مرضى و هكذا


و بصراحة هوا في اسباب كتير بتسبب داء الانتخة ده زي انعدام الرقابة و الوسايط و المحسوبية و العشم اللي كنت عايز اتكلم عن كل نقطة فيهم بس مش قادر الحقيقة لكن اللي عايز اعرفه بجد بئى هوا هل فعلا الموظفين مش عايزين يشتغلوا هل فعلا داء الانتخة ده فينا وراثة بان احنا كشعب او جزء كبير منه عايزين نأنتخ في بيوتنا و مش عايز نعمل حاجة و مرتباتنا تجيلنا علي البيوت ؟ لان لو كدا فعلا تبئى مشكلة يبئى بأي حق بئى بنشتكي من الفساد و الحال السيء اللي وصلت ليه بلدنا و احنا اصلا السبب فيه .. بأي حق بنقول ان احنا عايزين نحقق نهضة و نعلو بشأن البلد ديه و احنا اصلا مش عايزين نشتغل و نقعد في بيوتنا ؟؟ يمكن صحيح الادارة نفسها و طبيعة العمل و انعدام الرقابة و التخلف في النظم الادارية اللي بتُتبع لادارة مصالحنا الحكومية هي السبب في الانتخة اللي احنا فيها ديه لكن بردو في نفس الوقت فين احنا من ضمايرنا ازاي هنحلل مرتباتنا ديه و احنا اصلا ما اشتغلناش ببصلة

و علشان كل الكلام اللي فاتت ده كله خلاني افكر فعلياً عن مدى قدرة المصالح و القطاعات الحكومية ديه بالقيام باعمالها بالكفاءة المطلوبة و يخلينا نفكر جدياً في استبدال القطاعات ديه بالقطاع الخاص اللي اكيد اكيد مش هتكون في نفس الكفتة اللي بتحصل في المصالح ديه لان طبعا معروف ازاي الشغل بيتم في القطاع الخاص اللي طبعا لا يسمح بوجود تجاوزات زي اللي بتحصل ديه هوا صحيح هيكون في بعض المشاكل زي ان القطاع الخاص هيشغل الحد الادنى من الاشخاص القادريين على القيام بالعمل المطلوب و ده يسبب زيادة في البطالة لكن على الاقل هنضمن ان هيكون اكثر كفاءة من القطاع الحكومي في القيام بالعمل ده و انا بتكلم في الحالة المثالية

عموما في النهاية بس حبيت اتكلم عن النقطة اللي خنقاني ديه بالرغم من اني متكلمتش بما فيه الكفاية و يمكن الدنيا ملخبطة شويه لاني مجهد حبتين بس المهم اكون قدرت اوصل النقطة اللي عايز اقولها و انا متأكد ان الحوار ده ليه زوايا و حوارات كتير ممكن نتشعب فيها و اللي على استعداد كامل اني اتناقش في اي نقطة محددة اي حد يحب يتناقش فيها

بس كدا
سلام